الخميس، 22 أكتوبر 2015

40 طريقة تعينك على تجنب المعصية‎ واللباس العاري وتحبب لكِ اللباس الكاسي



40 طريقة تعينك 
على تجنب المعصية ‎  واللباس العاري
وتحبب لكِ اللباس الكاسي 
إعداد : مها الراشد


1-  الدعاء
وهو أعظم دواء وأنفع علاج لكل بلاء
يا أيتها التائبة يامن يريد ترك الذنوب
إرفع يديك إلى الذي يسمع الدعاء ويكشف البلاء
لعل الله أن يرى صدقك ودموعك وتضرعك فيعينك ويمنحك القوة على ترك الذنوب
قال تعالى: (قَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) غافر :60
 وقال ( َمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ ( النمل :62

2 - المجاهدة
 لا تظن أن ترك المعصية يكون بين يوم وليلة إن ذلك يحتاج إلى مجاهدة وصبر ومصابرة
 ولكن إعلم أن المجاهدة دليل على صدقك في ترك الذنوب وربنا تبارك وتعالى يقول : (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ العنكبوت : 69

3 - معرفة عواقب المعصية ونتائجها
إنك كلما تفكرت في النتائج المترتبة على الذنوب فإنك حينها تستطيع تركها
 فمن عواقب الذنوب
الهم والغم والحزن والاكتئاب والضيق والوحشة بينك وبين الله وغيرها من عواقب الذنوب

4 - البعد عن أسبابها ومقوياتها
 فإن كل معصية لها سبب يدفع لها ويقويها ويساهم في الاستمرار فيها ومن أصول العلاج البعد عن كل سبب يقوي المرض

5 - الحذر من رفيق السوء
 فإن بعض الشباب يريد ترك المعصية ولكن صديقه يدفعه
وفي الحديث الصحيح
عن أبي هريرة - رضي الله عنهقال : قال رسول الله عليه الصلاةوالسلام ):  المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يُخَالِل )

6- تذكر فجأة الموت
قال تعالى : ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ  ) آل عمران : 185
فهل تخيلت أن الموت قد يأتيك وأنت تنظر إلى القنوات ؟
 لو جائك الموت وأنت نائم عن الصلاة ؟
 حينها ماذا تتمنى ؟
قال تعالى (حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ )المؤمنون :99 - 100   

7-  تذكر عندما توضع على مغسلة الأموات
عندما توضع على السرير لكي يغسلونك وأنت جثة هامدة لا تتحرك وهم يحركونك هناك لن تنفعك الذنوب ولا السيئات

8 - تذكر عندما تحمل على الأكتاف
سوف يحملونك وأنت جنازة
 فيا سبحان الله أين قوتك ؟
 أين شبابك ؟
 أين كبريائك ؟
أين أصدقائك ؟
لن ينفعك هناك إلا عمل صالح قد فعلته

 9- تذكر عندما توضع في القبر
هناك يتركك الأهل والأصحاب ولكن أعمالك ستدخل معك في قبرك
فيا ترى ما هي الأعمال التي ستكون معك في قبرك
هل هي القنوات؟
 والملهيات ؟
 والصور والمجلات؟

10- تذكر العرض على الله
قال تعالى : (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ) البقرة : 281
قال تعالى : (يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَىٰ مِنكُمْ خَافِيَةٌ ) الحاقه : 18

11-  إذا أردت أن تترك المعصية فتذكر المرور على الصراط
ذلك الجسر الذي يوضع على متن جهنم
(أحد من السيف وأدق من الشعرة)
قال تعالى (وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا ) مريم : 71

12- تذكر الميزان الذي يوضع يوم القيامة
وتوزن فيه الحسنات والسيئات إنه ميزان دقيق
قال تعالى : (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ 
مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ ( الأنبياء : 47

13- تذكر الحوض 
الذي يكون لنبينا صلى الله عليه وسلم
طوله شهر وعرضه شهر أحلى من العسل وأبيض من اللبن وأطيب من المسك من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا
عبد الله بن عمرو-رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  ): حوضي مسيرة شهر وزواياه سواء ماؤه أبيض من اللبن وريحه أطيب من المسك وكيزانه كنجوم السماء من يشرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبداً  ) ر واه البخاري ومسلم
 إن ذنوبك قد تمنعك من الشرب من ذلك الحوض فاترك الذنوب الآن

14- معرفة حقارة الدنيا
قال تعالى (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) آل عمران : 185
فكيف تؤثر الدنيا  على الآخرة الباقية التي لانهاية لها
 كيف تعمل معصية قد تحرمك من جنة عرضها السماوات والأرض ؟؟

15- الإرادة القوية
 لابد أن تكون صاحب إرادة قوية لكي تقوى على ترك الذنوب والشهوات

16- تذكر اسم الرقيب
قال تعالى ( وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا ) الحزاب : 52
 فالله يراقبك ويعلم بحالك ويراقبك تحركاتك ونظراتك وسمعك وقلبك
قال تعالى ( وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ ) الأحزاب :51
 فإذا دفعتك نفسك للذنوب فقل لنفسك( إن الله يراني)

17-  احذر من أن تكون من هؤلاء
قال صلى الله عليه وسلم ( ليأتين أقوام من أمتي بحسنات أمثال جبال تهامة يجعلها الله هباء منثورا
قال الصحابة : من هم يا رسول الله ؟
 قال : أما إنهم مثلكم يصلون كما تصلون ويصومون كما تصومون ولهم من الليل مثل مالكم ولكنهم إذا خلو بمحارم الله انتهكوها )

18-  تذكر شهادة الجوارح عليك
تذكر يا أخي قبل أن تفعل أي معصية أن الجوارح التي سوف تعمل المعصية بها أنها ستشهد عليك وستفضحك ليس هنا بل في أرض المحشر
 (الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَىٰ أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) يس : 65

19- تذكر كتابة الملائكة لأعمالك
 فالملائكة تكتب أعمالك وأقوالك
 كما قال تعالى (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ *  كِرَامًا كَاتِبِينَ   * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ )
الانفطار : 10 -11- 12
 ولا يخفى عليهم شيء وتستمر الملائكة في كتابة أعمالك حتى تخرج روحك من الحياة

20- إلزم الذين تنتفع برؤيتهم قبل كلامهم
لأن الإنسان يتأثر بمن يجالس والمرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل والقرين بالمقارن يقتدي
قال صلى الله عليه وسلم  :
( المرء على دين خليله فلينظرأحدكم من يخالل) رواة أبو داود والترميذي  

22-  جالس التائبين من تلك المعصية ليخبروك بكيفية تركهم لها
لأن هؤلاء التائبين قد سبق أن فعلوا تلك المعاصي وسبقوك لها وعرفوا نهاياتها

23-  املأ فراغك
 بأي شيئ نافع من أمور الدين أو الدنيا المباحه سواء ( لعب أو رياضة أو زيارة ونحو ذلك)
 واعلم إن الفراغ سبب في بداية الضياع والانحراف فلابد من الحرص على استغلال الوقت بما ينفع

24- لابد من إيجاد البديل
 فمثلا :سماع الأناشيد الإسلامية النافعة والمؤثرة تعتبر بدل عن سماع الأغاني والموسيقى

25- طلب العلم
 لأن العلم ينير لك الطريق فتعرف به الخير من الشر

26- دور الأب و الأم  في تسهيل المعاصي
 فيجب على الأب و الأم  أن يساهموا في تقليل المعاصي في البيت وذلك بتطهير البيت من وجود أجهزة الفساد
 والحرص على تربية الأبناء التربية الصحيحة

27- علاقة الوالدين بالأبناء
 فعلاقة المحبة والمودة والتفاهم بين الآباء والأبناء لها دور كبير في تقليل الذنوب

28-  الإستغناء عن الكماليات
 قال تعالى: ( يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) الأعراف: 31
لأن الإسراف والتبذير والترف طريق الشيطان والغنى من دوافع المعاصي
قال تعالى (إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا ) الإسراء : 27

29-  دور الدعاة في تقليل المنكرات
 وليعلم الدعاة - وفقهم الله - أن لهم دور كبير في تقليل الذنوب بسبب ما يقومون به من أنشطة دعوية
وكم من داعية كان سببا في منع معصية أو تخفيفها
 وكم من برنامج دعوي كان سببا في هداية الشباب والفتيات

30- التفكير في الفوائد المترتبة على ترك الذنوب
 فمنها : انشراح الصدر وسلامة الروح وصفاء النفس ومحبة الله والفوز بالجنة وغير ذلك

31- تذكر قصص الهالكين
 نعم إذا حدثتك نفسك بالذنوب فتذكر أولئك الشباب الذين ماتوا على ذنوبهم
 فهذا مات وهو يعزف العود
 وهذا مات وهو يستمع إلى شريط الغناء
 وآخر مات وهو تارك للصلاة
 فمن لهم الآن وهم في قبورهم ؟؟

32-  تذكر لو كنت من أهل النار - أعاذنا الله منها -
يوم تقلب في النار
 قال تعالى
(يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا)  الأحزاب : 66

33- تذكر أن الجوارح من النعم
من أهم تلك النعم جوارح الإنسان من
 ( الأذنِ، والعينِ، والأنفِ، واللسانِ، واليدينِ، والقدمينِ، والبطنِ، والفرجِ)
 فكان حقا على الإنسان أن يكون عابداً شاكراً لله على تلك النعم وغيرها مما أنعم الله بها عليه
 فهل تذكرت ذلك الذي فقد سمعه أو بصره أو يده أو قدمه ؟
إن هؤلاء يتمنون أن تعود لهم جوارحهم لكي يستمتعوا بها
ولكي يستخدموها فيما يرضي الله تعالى
 ولكن أنتِ يا أخيتي  ممن يبارزون الله بارتكاب الآثام بهذه الجوارح فأين شكر النعم ؟

34- تذكر أنتِ لماذا موجود ؟؟
 حينها تعرف الغاية من سبب وجودك
إن الغاية من وجودك هي (العبادة)
كما قال تعالى (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) الذاريات : 56
فأنتِ لم تخلق لتلعبي أو لتمرحي  بل لتعبدِ الله
فهل قمتِ بهذه الغاية ؟
 أم أنكِ أضعتِ حياتك في اللهو واللعب ؟

35- الصدق مع الله
فإن الصدق مع الله تعالى لا يتحقق إلا بلزوم تقواه
 والاستقامة على ما يحبه ويرضاه
 بحيث تكون همة العبد متعلقة بربه ومولاه
 واعلمِ بأن من صدق مع الله في ترك الذنوب فسوف يشرح الله صدره ويفتح له أبواب التوبة
إذا فعل العبد ذلك فليبشر بكل خير
 كما قال تعالى ) : فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ ) محمد: 21
 فإن الجزاء من جنس العمل
 كما قال صلى الله عليه وسلم ) : إن تصدق الله يصدقك )
 رواه النسائي والطحاوي والطبراني والحاكم والبيهقي وصححه الألباني

36- إجعل والديك يدعون لك
 لأن دعاء الوالدين مستجاب.
قال النبي صلى الله عليه وسلم (  ثلاث دعوات مستجاب لهم ولا شك فيهن : دعوة المظلوم ودعوة المسافر  ودعوة الوالدين على الولد ) رواه أحمد والبخاري

37- أن تعلم أن الشيطان يريد إضلالك
 وسيفعل كل ما يستطيع لأجل أن يعيدك إلى تلك الذنوب فاستعذ بالله منه
قال تعالى  (وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)
فصلت : 36

38- ترك الصغائر
 لأن الذي يتساهل في ارتكاب الصغائر سيقع في الكبائر
ولا يعني كون هذه الذنوب صغائر أنها سهلة وهينة
 كلا بل إن المعاصي كلها سبب للضلال والعقوبة والعذاب
 قال تعالى : (  ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً )  الأحزاب:36
قال بلال بن سعد – رحمه الله : (لا تنظر إلى صغر الخطيئة أو المعصية  ولكن انظر إلى عظمة من عصيت ) حديث مرفوع

39- إلقاء جميع آثار الجاهلية
 فلابد أن تزيل كل ما تبقى من آثار الجاهلية من الذنوب
مثل :
الصور سواء صور المجلات أوصور النساء في الجوال ....وغيرها

40 - اعلم أن الهداية لا تأتيك
فإن العبد لا يملك أن يستقل بهداية نفسه إلا بتوفيق الله عز وجل
 إلا أنه بعد هذا التوفيق ‏من الله سبحانه وتعالى ينفعه اجتهاده في فعل الطاعات واجتناب المعاصي
 بل يلزمك أن تبحث عنها وتسعى لتحقيقها وتثبيتها في قلبك
وفي الحديث القدسي (يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته  فاستهدوني أهدكم ) رواه  مسلم
قوله تعالى: (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدىً وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ) محمد : 17